.....صديقى..

صديقى... غاضب انت منى..
غاضب حتى الاشتعال
حد الانفجار...
و قلبى عليك ..!
جرحتك.. و المتك و كانت قسوتى غير مبررة..
كنت أقسو على نفسى فأؤلمك... كنت اغضب من نفسى فأجرحك!
انت اقرب لى من قلبى ... انت صديق العمر و شريك الجراح
و انت من يقتسم معى ألمى و افكارى و كل جنونى
انت من لا اخجل منه فى نزواتى
و لا ادارى عنه فشلى و لا انكساراتى
و لأنى تحولت الى قنبلة موقوتة
بفعل الجنون و الظروف و فعل الحماقات و كل الضغوط
و لأنك قريب و لأنك غالى و لأن ما بيننا يصعب أن يوصف
انت من عانى من شظايا الانفجار!
و لأنى كذلك و اغلى عندك فكان جرحى لك أقوى من الاندمال!
أعمق و اغرب من الخيال...انا جرحتك!
يا حبيبى و صديقى الجميل.. هل لازال من حساب الايام الجميلة باقى رصيد؟
هل بقى لى فى قلبك من عشرتنا الجميلة ما يمكننى من دعوتك... صديقى الجميل...
يا زمنى السعبد و مرآتى فى الحياة...
هل ؟... أعنى أممكن؟.. فقط أرجو...آمل ... اتمنى و احلم أن تتقبل اعتذارى..
و عذرى الوحيد انت فقط تفهمه...
هل تسمح لى بالاقتراب ؟
واعدك انى لن اجرحك ثانية... فقط سأحاول ان اضيف لحساب الايام الجميلة.... لحساب البسمة الصافية
لعلى بعد سنين اعوض دينى لك ..لعلى اسدد ما سحبته بحماقاتى و صبرك الجميل على
صبرك .. الذى سكبته من قلبك الذهب لتضئ حياتى..
اتعلم؟ ان جرحك ينزف من قلبى انا!
انت فى حياتى ..كابنى و ابى.. كاسمى و لونى .. انت الوطن
و ما الوطن الا قلب الاصدقاء
..انت فى حياتى لا يمكن استبدالك لأنك منى و لا يمكن ان اعيش بدونك..
هل رأيت ابدا من يحيا بلا عقل؟
يا عقلى الرزين... يا رجلى حين استند اليك و ولدى حين احتضن عينيك و صديقى حين يهطل المطر و ابى حين يشط بى الجنون و حبيبى حين اتعلم منك كيف يكون الحنان
رجوك سامحنى
ارجوك عاتبنى
ارجوك عاقبنى لكن لا تبعدنى عنك
فانا بدونك لا يمكننى التعرف على نفسى فى المرآة!